تحضير نص النزعة العقلية في الشعر للسنة الثانية ثانوي

نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير نص النزعة العقلية في الشعر للسنة الثانية ثانوي . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير نص النزعة العقلية في الشعر للسنة الثانية ثانوي في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير نص النزعة العقلية في الشعر للسنة الثانية ثانوي .

في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير نص النزعة العقلية في الشعر للسنة الثانية ثانوي الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم اللغة العربية للسنة الثانية ثانوي الشعب العلمية . سنقدم لكم تحضير نص النزعة العقلية في الشعر للسنة الثانية ثانوي الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.

تحضير نص النزعة العقلية في الشعر علمي

يمكنك الاطلاع على تحضير نص النزعة العقلية في الشعر للسنة الثانية ثانوي والتفاصيل الكاملة للسؤال من خلال ملف PDF المرفق في المقال. نحن نعمل جاهدين لتوفير حلول دقيقة وشاملة لجميع الأسئلة التعليمية في المنهاج الجزائري ، ونتطلع لأن نكون الأولون الذين يقدمون لكم الحلول النموذجية للمنهاج الجزائري لمساعدتكم في التعلم.

أتعرف على صاحب النص

أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، وُلد في مدينة جاسم، سوريا. رحل إلى مصر، واستدعاه المعتصم إلى بغداد حيث أجازه وقدمه على شعراء عصره. استقر في العراق، ثم تولى بريد الموصل، ولكن لم يمضِ سوى سنتين حتى وافته المنية هناك في عام 845 م. من أعماله البارزة “الوحشيات” وديوان “الحماسة”. الطائي هو ابن أوس بن الحارث الطائي.

مناسبة القصيدة

ألف أبو تمام هذه القصيدة بعد الانتصار الذي حققه الخليفة العباسي المعتصم عندما فتح عمورية، مسقط رأس الإمبراطور الروماني تيوفل. وكانت هذه المعركة ردًا على اعتداء إمبراطور الروم على بلدة زبطرة العربية، حيث أحدث فسادًا وقتلًا وتدميرًا. وكانت أيضًا انتقامًا لامرأة عربية اعتدى عليها في السجون الرومانية، فهتفت قائلة “وامعتصماه!”، واستغرب الجنود كيف يمكن للمعتصم أن يسمعها وكيف يمكنه الوصول إلى الحصون المنيعة لإمبراطوية تدعى روما.

عندما سمع الخليفة المعتصم عن المرأة، قال قولته الشهيرة: “والله لآتينهم بجيش أوله عندهم وآخره عندي”. وعلى الرغم من تحذير المنجمين للخليفة من الهزيمة إذا مضى بسرعة، إلا أن المعتصم لم يؤمن بتنجيمهم، وآمن بأهمية تقديم الأسباب من أجل النصر. وبالفعل، تقدم وحقق انتصارًا كبيرًا في عمورية، فدك قلاعها وهزم جيشها وحرر تلك المرأة العربية. فنظم أبو تمام هذه القصيدة كشاهد على المعركة الفاصلة.

في القصيدة، تحمل رسالة ساخرة من المنجمين الذين حذروا المعتصم من فتح عمورية، وتأكيد على أن القوة العسكرية هي العامل الحاسم لتحقيق النصر.

أثري رصيدي اللغوي

• إنباء: إخبارا (من أنبأ ينبئ إنباء أي اخبر يخبر إخبارا)
• الحد: الفصل
• الصفائح: جمع صفيحة وهي الحديدة والمقصود هنا السيوف
• الأريب: جمع ريبة: الظن
• شهب الأرماح: الرماح رؤسها تلمع مثل الشهب
• الخميسين: مثنى الخميس وهو الجيش؛ وسمي خميسا لأنه ينقسم على خمسة أقسام
• السبعة الشهب: هي الكواكب السيارة السبعة؛ وهي عند العرب: (عطارد، الزهرة، الشمس، القمر، المريخ، المشتري، زحل)
• تخرصا: كذبا
• نبع: شجر صلب يتخذ منه القسيّ
• غرب: شجر رخو ينبت على شاطئ النهر
• مجفلة عنهن: من الفعل أجفل بمعنى أسرع، والمقصود أن الأيام ستكشف عن عجائب بسرعة
• دهياء: كارثة
• حُفّلا: الناقة التي امتلأ ضرعها باللبن

أكتشف معطيات النص

• السيف يرمز للقوة، والكتب ترمز للتمائم.
• أبو تمام فضّل السيف على الكتب في مجال الحرب.
• قام الشاعر بموازنة بين أدوات القتال التي تحقق النصر وبين مزاعم المنجمين التي تثبط الهمم. فوجد أن أدوات القتال مثل الرماح تؤدي دورها الفعّال في المعركة بلمعانها وحركتها وتأثيرها على المحاربين، بينما لا قيمة للتنجيم الذي أثبت فشله في تحقيق النصر.
• وقف الشاعر من أقوال المنجمين بموقف الساخر المستهزئ بهم، محاولًا تحديهم ليأتوا بالحقيقة قبل وقوعها.
• علاقة المنجمين بأخبار الناس هي الزيف والكذب، وتثبيط عزائمهم.
• قيمة الفتح تكمن في عظمته، حيث يعجز الشعر والنثر عن الوفاء بحقيقته ووصفه.
• المقصود بفتح الفتوح هو الفتح العظيم الذي لا نظير له.
• انهزمت لروم شر هزيمة، وألحقوا الدمار بمدينتهم، فاستوحشت ساحتها وميدانها، وأكلتها النيران من كل جانب، فغدت ذليلة.
• المخاطب هو الخليفة المعتصم الذي كان قويًا صلبًا، وقاد الجيش للنصر بفضل الله.

ملاحظة : عندما تذكر أداة التشبيه يسمى مرسلا، وعند حذفها يسمى مؤكدا ، وعندما يذكر وجه الشبه يسمى مفصلا ، وعندما يحذف يسمى مجملا

أناقش معطيات النص

• الشاعر بدأ قصيدته بحكمة تمجد فيها السيف ويسخر من المنجمين.
• التنجيم هو علم التنبؤ الغيبي، ونشأ في بلاد ما بين النهرين بشمال العراق، وكان يهتم بالطالع للتعرف على أمور مستقبلية. وقد مارس السومريون والبابليون فن التنجيم من خلال مراقبة الشمس والقمر والنجوم والمذنبات وأقواس القزح للتنبؤ بالأوبئة والمحاصيل والحروب. وفي سنة 1000 ق.م.، أصبح لدى البابليين والآشوريين مجموعة دلائل نجمية للقياس التنبؤي عليها، حيث حددوا من خلالها الأيام السيئة الطالع وأيام السعادة.
• مكانة التنجيم في المجتمع تتراوح بين مؤيد له لضعفه النفسي وكثرة همه، ومنكر له علما بأنه أكثر انتشارًا في البلدان الفقيرة والمتخلفة.
• الشاعر يعكس بعض مظاهر البيئة الفكرية والمادية، خاصة تلك التي تتمثل في ضعف الوازع الديني والإيمان بالخرافات والخوف منها، كما ورد في البيت السابع.

أفكار النص الأساسية:

1. تمجيد القوة والسخرية من المنجمين (من البيت 1 إلى 8).
2. تعظيم الفتح والفرح بالنصر (من البيت 9 إلى 11).
3. تصوير الدمار والحريق الذي خلفته المعركة في عمورية (من البيت 12 إلى 13).

الصور البيانية في النص:

• البيت الأول: السيف أصدق إنباءً، حيث استعان الشاعر بالاستعارة المكنية لتوضيح معنى النصر بالسيف في المعركة.
• البيت الثالث: شبه الرماح بالشهب اللامعة في السماء، ووجه الشبه بينهما هو اللمعان، وأداة التشبيه محذوفة، فهو تشبيه مؤكد.

أحدد بناء النص

• الهدف من الاستفهام في البيت الرابع هو السخرية والاستهزاء بالمنجمين، والتأكيد الشديد على إنكارهم وتنجيمهم.
• كلمة “زعموا” و”صاغوه” توحي بأن المنجمين يصنعون ويختلقون الأفكار للناس من خلال خيالاتهم.
• الشاعر استلهم صوره من الطبيعة وواقع الحياة والمعركة.
• النمط الغالب في النص هو الوصف والسرد والحجاج.
• حجج المنجمين باطلة وفارغة من الصحة، حيث تستند إلى خيالاتهم، بينما تأتي حجج الشاعر منطقية تستند إلى الواقع والتجربة، والتجربة هي خير دليل وبرهان.

أتفحص الإتساق والانسجام في تركيب فقرات النص

• استطاع الشاعر أن يقيم جسرا ليعبر عليه من فكرة إلى فكرة ، يسمى ذلك بترتيب الأفكار وتسلسلها
• السلاح المكرر في الأبيات هو السيف
• هناك صيغة صرفية مشتركة بين الأبيات 4 – 6 – 7 – 8
• هي عبارة عن توظيف جمع المذكر السالم ، ودوره واضح في جعل النص متسقا وواضحا
• الألفاظ التي وظفها الشاعر للتعبير عن أقوال المنجمين هي : الرواية – زخرف – كذب – تخرص – أحاديث ملفقة – ليست بنبع و لا غرب .
• البيت الأول تمهيد لما سيقوله الشاعر والبيت الأخير ختم به الشاعر كلامه .

أجمل القول في تقدير النص