تحضير درس مواقف من حياة سيدنا نوح للسنة الرابعة متوسط

نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس مواقف من حياة سيدنا نوح للسنة الرابعة متوسط . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس مواقف من حياة سيدنا نوح للسنة الرابعة متوسط في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس مواقف من حياة سيدنا نوح للسنة الرابعة متوسط .

تحضير درس مواقف من حياة سيدنا نوح

في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس مواقف من حياة سيدنا نوح للسنة الرابعة متوسط الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم التربية الإسلامية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني . سنقدم لكم تحضير درس مواقف من حياة سيدنا نوح للسنة الرابعة متوسط الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.

موقف نوح عليه السلام مع ابنه

تحكي السيرة النبوية قصة نبي الله نوح عليه السلام وموقفه مع ابنه خلال بداية الطوفان، حيث حمل نوح مَن أمر الله بحملهم على السفينة، وكان عددهم ثمانين رجلاً، من بينهم نوح وثلاثة من بنيه، وكان ابنه الذي تخلف عنه يُدعى “يام” أو “كنعان”، وكان كافرًا. قال الله تعالى “وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ” (هود: 41).

موقف نوح عليه السلام مع ابنه تجلى في عدة مراحل، أولها كان الحوار بينهما، حيث نادى نوح ابنه بالركوب معهم على السفينة، لكن الابن رفض وطلب اللجوء إلى الجبل. ثم تبع ذلك دعاء نوح لابنه، حيث نادى ربه يطلب أن يكون ابنه من أهله المؤمنين، ولكن الرد من الله كان بأن ابنه ليس من أهله وأنه عمل غير صالح. وأخيرًا، بعد أن سمع قول ربه، ندم نوح على ما صدر منه ونادى ربه بالاستغفار، مؤكدًا أن الإيمان ينجي والكفر يهلك.

حوار نوح عليه السلام مع ابنه

أثناء بداية الطوفان، نادى نبي الله نوح ابنه الذي تخلف عن ركوب السفينة قائلاً كما جاء في قول الله تعالى “وَنادَى نوحٌ ابنَهُ وَكانَ فِي مَعزِلٍ يا بُنَيَّ اركَب مَعَنا وَلا تَكُن مَعَ الكافِرينَ”. رد الابن بأنه سيرتحل إلى جبل يعصمه من الماء كما جاء في قول الله “قالَ سَآوِي إِلىٰ جَبَلٍ يَعصِمُني مِنَ الماءِ”. ثم خاطبه نوح قائلاً “لا عاصِمَ اليَومَ مِنْ أَمرِ اللََِّّهِ إِلا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ”. وانتهى الحوار بغرق الابن وهو يتحدث مع أبيه.

دعاء نوح عليه السلام لابنه

نوح عليه السلام دعا ربه بقلب حزين ومكسور، يطلب أن يُنجي ابنه الذي تخلف عن الإيمان، فنادى ربه بكلمات مؤثرة كما ورد في القرآن الكريم “رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ”، يريد نوح أن يوضح لله أن ابنه من أهل الإيمان وأن الله وعد بنجاة أهله المؤمنين. ولكن الجواب كان صادمًا حيث قال الله لنوح “يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ”، مُوضحًا أن ابنه لم يكن من أهل الإيمان وأنه عمل بطريقة غير صالحة، وأن نوح لا يعلم ما ليس له بعلم، ويوجهه الله بعدم التصرف بجهل وعدم معرفة.

استغفار نوح عليه السلام

بعد سماع نوح عليه السلام لقول ربه، ندم على ما قال وعمل وناجاه الشكر والتوبة، قائلاً “رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ”، معبرًا عن تضرعه إلى الله بالعفو والرحمة، ومبتهلاً لربه بأن يتوب عليه ويسامحه، وأن يحفظه من الخسارة في الدنيا والآخرة.

العبرة من هذه المواقف

من دروس قصة نوح عليه السلام مع ابنه ودعائه واستغفاره ومناجاته تتضمن:

• تقديم حب الله وطاعته فوق حب الأقرباء، حتى لو كانوا أبناءنا.
• عدم الحزن والأسى على ما يفعله أهل الباطل والشر، بل الثقة بقضاء الله وقدرته.
• تحذير من سنة البشر الظالمة في استهزاءهم بأهل الحق ودعاتهم.
• إمكانية خروج الولد غير الصالح من أسرة صالحة، وضرورة التعامل معهم بالرحمة والتوجيه.
• التأكيد على أن الهداية والضلالة بيد الله وحده، وأن الإنسان لا يستطيع أن يهدي من يشاء.
• التذكير بأن الكرماء عند الله هم الذين يتقونه.
• تأكيد على أن كل إنسان مسؤول عن أعماله وسيحاسب عليها.
• بيان صدق وعد الله لرسله بالنصر على أعدائهم وحفظ دعوتهم.
• تأكيد أن الإيمان وحده هو الذي ينجي الإنسان، وأن الكفر هو الذي يهلكه.

شاهد ايضا : تحضير درس مواقف وعبر من حياة اولى العزم من الرسل