تحضير درس مواقف من حياة سيدنا ابراهيم للسنة الرابعة متوسط
تقرأ في هذا الموضوع
نحن في صدد تقديم تفاصيل حول تحضير درس مواقف من حياة سيدنا ابراهيم للسنة الرابعة متوسط . سيتم استعراض الإجابة الصحيحة لسؤال تحضير درس مواقف من حياة سيدنا ابراهيم للسنة الرابعة متوسط في مقالنا، وذلك لأن طلابنا واجهوا صعوبة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة ل تحضير درس مواقف من حياة سيدنا ابراهيم للسنة الرابعة متوسط .
تحضير درس مواقف من حياة سيدنا ابراهيم
في هذا المقال، سنستعرض لكم تفاصيل تحضير درس مواقف من حياة سيدنا ابراهيم للسنة الرابعة متوسط الذي يندرج ضمن المناهج الجزائرية قسم التربية الإسلامية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني . سنقدم لكم تحضير درس مواقف من حياة سيدنا ابراهيم للسنة الرابعة متوسط الذي يواجه طلابنا صعوبة بالغة في الوصول إلى الإجابة الصحيحة.
موقف سيدنا إبراهيم مع أبيه
بعد أن افتتح الله لإبراهيم عليه السلام باب النبوة، بدأ دعوته مثل سائر الأنبياء، ليدعو من حوله إلى عبادة الله وحده، مُعلنًا ترك عبادة الأصنام؛ تلك الأوثان التي لا فائدة منها ولا ضرر.
بداية الدعوة
بدأت دعوة إبراهيم عليه السلام بأقرب الناس إليه، وكان ذلك مع أبيه آزر، حيث قال الله تعالى في القرآن الكريم “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ”، وجاء دعاء إبراهيم لأبيه بسبب قربه منه وخوفه عليه من الشرك وعبادة الأوثان، حيث دعاه بأسلوب جميل ووضح له فساد معتقداته، كما جاء في القرآن الكريم “وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ… شَيْئًا”.
أسلوبه في الدعوة مع أبيه
إبراهيم عليه السلام استخدم في حواره مع والده كلمة “يا أبتِ” بشكل متكرر، وهي كلمة تعبر عن التودد والاحترام للعلاقة الأبوية، وتظهر رقي تعامله وأدبه في التواصل مع والده.
استنكار إبراهيم لعبادة الأصنام
إبراهيم عليه السلام استنكر عبادة الأصنام، وخاطب والده بلغة العقل والمنطق، سائلاً كيف يمكن لإنسان عاقل، الذي فضله الله بالعقل على سائر الكائنات، أن يعبد حجارة لا تمتلك صفات الحياة والعقل، ولا تستحق العبادة، فهي مجرد مصنوعات من صنع البشر.
جهر إبراهيم عليه السلام بالنبوة والرسالة أمام أبيه
إبراهيم عليه السلام جهر بالنبوة والرسالة أمام أبيه، حيث نقل له رسالة من الله تعالى، مبينًا أنه مرسل من الله ليدعو الناس ويخرجهم من الظلمات إلى النور، قائلاً “يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا “، وأخبره بأن الشيطان عدو لله وعدو للإنسان، حيث يدعوه إلى الشرك والكفر بالله تعالى، قائلاً “يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ عَصِيًّا”.
الحاح إبراهيم عليه السلام في دعوته مع أبيه
إبراهيم عليه السلام أكمل دعوته مع والده بالحث والإلحاح، معبرًا عن شفقته عليه من الكفر الذي يستوجب عقاب الله، وحثه على اتباع الطريق الحسن، وتجنب خطوات الشيطان، الذي عصى الله وطرد من رحمته. إبراهيم أخبر والده أنه إذا اتبعه، سيكون مثله، مستحقًا لعذاب الله، والآية التي تكمل هذا الجزء من الحديث هي:
“يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا” (مريم: 45).
إصرار آزر على الكفر
رغم الحث الشديد من إبراهيم عليه السلام، إلا أن والده آزر أبى بإصرار أن يظل على الكفر ولا يؤمن بالله تعالى. إنه استكبر وأصر على ذلك، وزاد في شدة قوله وتهديده، حيث عنّف إبراهيم وأخبره بأنه سيعاقبه إن لم يترك ما يؤمن به، كما أمره بأن يبتعد عنه للأبد، معبرًا عن رغبته في أن لا يرى إبراهيم مرة أخرى. قال تعالى: “قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا” (مريم: 46).
استغفار إبراهيم عليه السلام لأبيه
بعد أن واجه إبراهيم عليه السلام تصلب قلب والده ورفضه لله ورسالته، رد إبراهيم بأدب ورفق، قائلاً “سلامٌ عليك”، أي أنه لا يريد الجدال أو التصعيد بل يرغب في سلامته وهدايته. ثم أعرب عن رغبته في استغفار الله له، ودعائه له بالهداية والتوبة من الشرك. وبالرغم من هذا، لم يستطع إبراهيم أن يستغفر لأبيه بعد وفاته، حيث علم بأنه مات وهو على الشرك، والله لا يغفر الشرك. تعبيراً عن هذا، قال الله في القرآن الكريم: “وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ ۚ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ” (التوبة: 114).
العبر من هذه المواقف
- يجب على الإنسان أن يكون مؤديًا للجميل والخير للناس، حتى يكون له حسن ثناء بينهم ويورث أثرًا طيبًا.
- الدعوة إلى الله تبدأ بالأقربين إلينا، وهم الذين لهم أولوية في الدعوة والإرشاد.
- يجب على الإنسان أن يظل مؤدبًا ومحترمًا مع والديه، حتى لو كانوا كافرين، وذلك استمرارًا للواجب الإنساني والديني.
- يجب على المؤمن أن يتحلى باللين والطيبة في كلامه وسلوكه، بينما يتصف الكافر بالقسوة والعنف في كلامه وأفعاله.
- الصراع بين الحق والباطل قديم ومستمر، وهو جزء من اختبار الإنسان في هذه الحياة.
- إبراهيم عليه السلام كان صاحب حجة وإقناع، وكانت له قوة كبيرة في الصبر والدعوة إلى الله.
- يمكن للإنسان أن يظل متجاهلاً للسلبيات والسلبية من الآخرين، بإظهار الرفق وعدم التعامل معها بالمقابل.
- الهجرة قد تكون وسيلة للحفاظ على الدين والمبادئ السامية، وقد تكون فرصة لبداية جديدة وتطوير الذات.
شاهد ايضا : تحضير درس مواقف وعبر من حياة اولى العزم من الرسل